تراجعت قوة الارتباط بين حركة الدولار وعوائد سندات الخزانة في الآونة الأخيرة، وأصبحت عند أدنى مستوى منذ 3 سنوات في ظل تقلص ثقة المستثمرين بالأصول الأمريكية، وفق تقرير لوكالة “بلومبرج”.
أوضحت الوكالة أن الدولار شهد انخفاضاً سريعاً في الآونة الأخيرة بسبب تصفية المستثمرين حيازاتهم من الأصول الأمريكية على خلفية مخاطر ركود الاقتصاد إثر السياسات الحمائية للرئيس “دونالد ترامب”.
وفي تلك الأثناء، ظلت عوائد السندات السيادية طويلة الأجل قرب أعلى مستوى منذ 17 شهراً، وذلك خلافاً للعلاقة الطردية المعتادة بين الدولار وعوائد الديون.
قال “جينس نايرفج بيدرسن” محلل الأسواق لدى “دانسكي بنك إيه/ إس” في مذكرة، إن الدولار انخفض بأكثر من 2.5% الأسبوع الماضي، بينما ارتفع عائد السندات العشرية بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل، وهذه ثالث مرة منذ أكثر من 50 عاماً يحدث فيها مثل هذا الأمر.
وذكر أن المرتين السابقتين كانتا في يوليو من عام 1985 خلال ما يُسمى باتفاق “بلازا” الذي هدف لإضعاف الدولار، والثانية في مايو 2009 -خلال الأزمة المالية العالمية- وأعقب هاتين الواقعتين انخفاض ممتد لقيمة العملة الأمريكية.