ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي عند الإغلاق بأكثر من 9%، لتسجل أعلى مستوى في 13 عاما، ويرجع ذلك إلى التوقعات بزيادة أكبر من المتوقع في الطلب مع تراجع الإنتاج وارتفاع صادرات الغاز الطبيعي المسال وطلب متزايد على الكهرباء.
الغاز الطبيعي يقفز
أنهت عقود الغاز تسليم يوليو/ تموز جلسة التداول عند 9.322 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى إغلاق تصل إليه منذ أغسطس/ آب 2021.
كما يتم تداول الغاز حول 26 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوروبا وعند 24 دولارا في آسيا.
توقعات بزيادة الطلب
دعم الطلب على الصادرات الأميركية من الغاز المسال ارتفاع الأسعار إلى مستوى قياسي، وبخاصةً، مع الفارق الكبير للأسعار في أوروبا وآسيا.
ومن المنتظر أن يتعدى الطلب على الكهرباء في تكساس هذا الأسبوع أعلى مستوى له على الإطلاق.
كما ذكت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط مخاوف من احتمال أن تقطع موسكو إمدادات الغاز الحيوية إلى أوروبا.
وقف الإمداد الروسي
بدأت موسكو بالفعل قطع الإمداد عن بعض الدول الأوروبية، “الغير صديقة” التي طالبتها روسيا بالدفع بالروبل، بعد ان فرضت عليها عقوبات اقتصادية قاسية.
أعلنت شركة غازبروم الروسية وقف إمدادات الغاز إلى شركة الطاقة الهولندية المملوكة جزئيًا للدولة، غاس تيرا، لتفقد هولندا بتلك الخطوة نحو ملياري متر مكعب حتى أكتوبر/ تشرين الأول.
كما أعلنت الشركة الروسية كذلك قطع تدفقات الغاز عن شركة أورستد في الدانمارك، وشركة شل إينرجي، بعد أن امتنعتا عن الدفع بالروبل.
وكانت قد قطعت روسيا بالفعل إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا في وقت سابق بسبب عدم الاستجابة لمطالبها لفتح حسابات بالروبل لدى بنك روسي لتسوية المدفوعات.