شهدت أسعار عقود الغاز الطبيعي الآجلة في الولايات المتحدة هبوطًا بعد انفجار شهدته محطة فريبورت لتصدير الغاز المسال في تكساس ليلة أمس.
وبلغ سعر العقود تسليم يوليو/تموز صباح اليوم 8.1 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض 5.8% حتى وقت إعداد هذا التقرير.
وهبطت عقود الغاز فور ورود الأنباء عن الانفجار نحو 9%.
أسباب التراجع
يعود التراجع إلى المخاوف من تخمة في المعروض من الغاز الطبيعي داخل الولايات المتحدة مع توقف محطة فريبورت عن التصدير.
والمحطة هي إحدى سبع محطات لإسالة وتصدير الغاز الطبيعي الأميركي المسال حول العالم، وهي مسؤولة عن تحويل 2.1 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي إلى الغاز المسال يوميًا.
وقالت المتحدثة باسم المحطة، هيثر براون، إنها ستظل مغلقة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، مشيرة في رسالة إلكترونية إن الانفجار لم يسفر عن إصابات.
أهمية الغاز الأميركي
تسلط الأضواء على إنتاج الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي بسبب نقص المعروض عالميًا مع فرض العقوبات على روسيا، والتي تحد من صادراتها للغاز الطبيعي إلى أوروبا بسبب الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط.
وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم بعد قطر، وبلغت صادراتها في مايو/أيار 7.29 مليون طن متري بزيادة 12% عن العام السابق.
ومع استمرار الحرب في أوروبا، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي عالميًا لأعلى مستوى منذ 2008 وسجلت أكثر من 9 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وعلى الرغم من تداعيات انفجار فريبورت، لا تزال أسعار عقود الغاز الأميركية مرتفعة 133% مقارنة ببداية العام وهي أقل كثيرًا من نظيراتها في أوروبا وآسيا.
وارتفعت صادرات الغاز الطبيعي الأميركي لأوروبا 18% منذ بداية العام، وتحصل القارة على 74% من إجمالي صادرات البلاد من الغاز الطبيعي.