واصلت أسعار النفط صعودها، مع انتعاش الطلب المتوقع من الصين، بعد تخفيفها القيود الصارمة للسيطرة على كوفيد-19، فضلًا عن الشكوك في أن زيادة الإنتاج المستهدفة من قبل أوبك+ ستخفف من شح المعروض.
تداولات النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أو 0.79% إلى 120.45 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.78% إلى 119.41 دولارًا للبرميل، وقت إعداد التقرير، بعد أن سجل أعلى مستوى في 3 أشهر عند 120.99 دولارًا اليوم.
زاد بنك غولدمان ساكس الأميركي، توقعاته لأسعار خام برنت إلى متوسط 135 دولارًا للبرميل في 12 شهرًا من يوليو/ تموز القادم، بزيادة 10 دولارات عن التوقعات السابقة للبنك، وذلك حتى عودة المخزونات العالمية إلى وضعها الطبيعي بحلول أواخر العام القادم.
سمحت السلطات في بكين بمرور السيارات وقدمت المطاعم خدماتها كاملة الاثنين الماضي، في حين عادت شنغهاي إلى حد كبير إلى الإنتاج والحياة الطبيعية أول الشهر الجاري بعد شهرين من الإغلاق.
زاد الطلب على الوقود مع عودة السيارات إلى الطرق في المدن الصينية الكبرى، وعودة الموانئ تدريجياً إلى عملها الطبيعي في الصين، حسبما نقلت رويترز عن المحللة فيCMC Markets، تينا تينغ.
زادت مبيعات التجزئة في الصين 9.5% على أساس سنوي خلال عطلة عطلة عيد قوارب التنين التي استمرت 3 أيام وانتهت يوم الأحد الماضي، بحسب بيانات الهيئة الصينية للضرائب.
ضغوط المعروض النفطي
رفعت السعودية، أكبر مُصدر للنفط، أمس، سعر البيع الرسمي لخامها إلى آسيا لشهر يوليو/ تموز، 2.10 دولار إلى علاوة 6.50 دولارات على أسعار عُمان/ دبي، بعيدًا عن أعلى مستوياتها المسجلة في مايو/ أيار عندما ارتفعت الأسعار إلى مستويات كبيرة بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات الروسية.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المعروفين باسم أوبك+، على زيادة الإنتاج 648 ألف برميل يوميُا أو 0.7% من الطلب العالمي في يوليو/تموز، ونفس الكمية في أغسطس/آب، مقابل الخطة الأولية لإضافة 432 ألف برميل يوميًا في الشهر على مدى 3 أشهر حتى سبتمبر/أيلول.
يُنظر إلى الخطوة على أنها إشارة إلى استعداد السعودية ودول خليجية أخرى في أوبك لضخ المزيد بعد شهور من الضغط من الغرب لمعالجة نقص الطاقة العالمي الذي تفاقم بسبب العقوبات الغربية على روسيا.
وُزعت زيادة الإنتاج على أعضاء أوبك+، لكن العديد من الأعضاء ليس لديهم مجال كبير لزيادة الإنتاج، بما في ذلك روسيا، التي تواجه عقوبات غربية.
ومن المستبعد أي زيادة قريبة على الرقم المقر من أوبك+ في زيادات الإنتاج، حسبما قال الشريك الإداري في SPI Asset Management، ستيفن إينيس.