ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 2.1% على أساس سنوي في مايو/أيار، مدفوعًا بارتفاع أسعار السلع الغذائية والنفط ومشتقاته، وسط زيادة الطلب على الاستهلاك.
أفادت الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، أن المؤشر انخفض في المقابل على أساس شهري بنسبة 0.2% مقارنة بأبريل/نيسان، نتيجة السيطرة على انتشار كوفيد-19 بعد إغلاق شنغهاي، والإمدادات الكافية من السلع الاستهلاكية.
ارتفاع التضخم في الصين
ارتفعت أسعار المواد غير الغذائية 2.1% في مايو/أيار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 2.2% مقارنة مع مستويات أبريل/نيسان.
زادت أسعار البنزين والديزل وغاز البترول المسال بنسبة 27.6% و30.1% و26.9% على أساس سنوي بالترتيب.
انخفض التضخم الشهري للمستهلكين بنحو 0.24%، إذ عكست أسعار المواد الغذائية مكاسبها البالغة 0.9% في أبريل/نيسان، لتهبط 1.3% على أساس شهري، وفقًا للبيانات الواردة على وكالة شينخوا الرسمية.
صعدت على وجه الخصوص أسعار الخضراوات بنسبة 11.6%، والفواكه الطازجة 19%، والبيض 10.6% على أساس سنوي.
قالت كبيرة الإحصائيين في الهيئة، دونغ لي جيوان، إن السلطات تعمل على “تخزين لحم الخنزير لتجديد احتياطياتها”.
إنتاج المصانع في الصين
تباطأ نمو مؤشر أسعار المنتجين الذي يقيس التضخم عند بوابة المصانع في الصين، إلى 6.4% في مايو/أيار على أساس سنوي مقارنة مع 8% في أبريل/نيسان.
أوضحت دونغ لي جيوان، أن معدلي النمو الشهري والسنوي لمؤشر أسعار المنتجين سجلا تباطؤًا بفعل سياسة صفر كوفيد، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسياسات ضمان السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد السلسة والمستقرة.
أظهرت بيانات الهيئة أنه من بين 40 قطاعًا صناعيًا شملها الاستطلاع، سجل 37 قطاعًا نموًا في الأسعار في مايو/أيار الماضي، ما يعادل الرقم المسجل في شهر أبريل/نيسان.
تجدر الإشارة إلى أن التجارة الخارجية للصين انتعشت في مايو/أيار، حيث ارتفع إجمالي الواردات والصادرات بنسبة 9.6% على أساس سنوي إلى 3.45 تريليون يوان (515.3 مليار دولار).
كما نما حجم التجارة الخارجية للبلاد بنسبة 8.3% على أساس سنوي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022، متجاوزًا النمو بنسبة 7.9% في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان، وفقًا للهيئة العامة للجمارك.
