اتهمت السلطات الأميركية رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، بانتهاك العقوبات المفروضة على موسكو ردا على الحرب الروسية الأوكرانية، وتصدير طائرتين مصنوعتين في الولايات المتحدة إلى روسيا من دون ترخيص.
الاتهامات
وجهت السلطات الأميركية، الإثنين، اتهامات إلى أبراموفيتش بتجاوز العقوبات الاميركية، حيث ذكرت وزارة التجارة الأميركية، أن رجل الأعمال سمى في فبراير/ شباط أبناءه الروس باعتبارهم المستفيدين من “الكيانات الصورية” التي تمتلك الطائرات، والتي تخضع لسيطرته الفعلية.
وأظهرت أوراق المحكمة أن المدعين الفيدراليين في مانهاتن يسعون الآن إلى مصادرة الطائرتين.
ذكر مسؤول بوزارة العدل لرويترز، إن طائرتا بوينغ 787 دريملاينر بقيمة 350 مليون دولار و 60 مليون دولار غلف ستريم G650 ER ليستا محتجزة لدى الولايات المتحدة، ورفض المسؤول الإفصاح عما إذا كانت السلطات تعرف مواقعهما.
أفادت وزارة التجارة إن غلف ستريم انتقلت من اسطنبول إلى موسكو في 12 مارس/ آذار، وغادرت في اليوم التالي إلى تل أبيب، وتوجهت من اسطنبول إلى موسكو مرة أخرى في 15 مارس/ آذار.
كان يجب على الملياردير الحصول على ترخيص من الوزارة لنقل الطائرة إلى روسيا، نظرًا لأن الطائرات كانت أميركية الصنع، وتمت الرحلات الجوية بعد دخول قيود التصدير حيز التنفيذ.
وقد تسعى الإدارة إلى فرض غرامة على الملياردير الروسي تصل إلى 328 ألف دولارًا لكل رحلة غير مرخصة، أو ما يقرب من مليون دولار للرحلات الثلاث، من بين عقوبات أخرى.
تمارس الولايات المتحدة والغرب ضغطًا على قادة الأعمال المقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لإقناعه بوقف ما اسماه “العملية العسكرية” في أوكرانيا، ولكن أبراموفيتش لم يخضع لعقوبات من الولايات المتحدة حتى الآن.
عقوبات أبراموفيتش
فُرضت عقوبات على الملياردير الروسي، أبراموفيتش من قبل بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ بداية الحرب في فبراير/ شباط، كما استهدفت الدول النخبة الروسية بالعقوبات.
ومع ذلك، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، طلب من الرئيس الأميركي، جو بايدن، ألا تفرض الولايات المتحدة عقوبات على الملياردير حتى يتمكن من العمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا.
فيما أشارت تقارير إعلامية على نطاق واسع عن إصابة أبراموفيتش بالتسمم أثناء حضوره محادثات السلام في أوائل مارس/ آذار، إلا أن أميركا تشككت من الأمر.
وعلى غرار العقوبات الأوروبية، جمدت جزيرة جيرسي، إحدى جزر القنال الواقعة بين إنجلترا وفرنسا، أكثر من 7 مليارات دولار من أصول أبراموفيتش.
بيع نادي تشيلسي
أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم منذ أسبوع، إن رومان أبراموفيتش أكمل بيع تشيلسي وشركات مرتبطة به لمجموعة استثمارية بقيادة تود بوهلي وكليرليك كابيتال، لينهى بذلك عملية بيع النادي التي استمرت لثلاثة أشهر.
وحصل الكونسورتيوم، الذي فاز بمناقصة الاستحواذ على موافقة من الدوري الإنجليزي الممتاز والحكومة البريطانية للمضي قدمًا في البيع.
اشترط أبراموفيتش أن يكون المالك الجديد وكيلًا جيدًا للنادي، بالإضافة إلى التبرع بصافي عائدات البيع للأعمال الخيرية.
كان أبراموفيتش قد اعلن أنه سيبيع ناديه تشيلسي الإنجليزي في مارس/ آذار، وسط ضغوط من السياسيين البريطانيين، بسبب شبهة علاقته بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي نفاها.
