spot_img

    ذات صلة

    ‏انتقادات جديدة لخطة تمنح إيلون ماسك أكبر حزمة رواتب في عالم الشركات

    واجهت شركة تسلا الأميركية ضغوطاً جديدة بعدما دعت مؤسسة «آي إس إس»، وهي واحدة من أبرز مستشاري التصويت للمستثمرين، المساهمين إلى التصويت ضد خطة...

    ‏إرجاء اتفاق عالمي بشأن خفض انبعاثات الكربون من السفن بضغط أميركي

    أرجأت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية لمدة عام قرارها بشأن اعتماد خطة عالمية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار المناخي من السفن، وهو ما يمثل انتصارا للولايات المتحدة التي تعارض المشروع بشكل قاطع.

    وأبدى الاتحاد الأوروبي أسفه لقرار التأجيل “المؤسف” الذي اتُخذ بضغط من الولايات المتحدة.

    وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أنّ الاتحاد الأوروبي مستعد “لاستئناف المناقشات بشأن الاتفاقية تحت رعاية المنظمة البحرية الدولية في الوقت الملائم”.

    ويأتي هذا التأجيل بعد أسبوع فوضوي من المفاوضات في لندن، سعت خلاله واشنطن، بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط، إلى إسقاط الخطة، حتى أنها هددت بفرض عقوبات على الدول التي تدعمه.

    وتهدف هذه الخطة الطموحة التي تمّت الموافقة على مبدأها في نيسان/أبريل، إلى إحداث تحول تاريخي في قطاع الشحن المعروف بتسببه بتلوث كبير، من خلال إلزام السفن خفض انبعاثاتها تدريجا بدءا من العام 2028، وصولا إلى التخلص من الانبعاثات الكربونية بشكل تام بحلول 2050.

    وتمت الموافقة على تأجيل قرار اعتماد الخطة بأغلبية 57 صوتا مقابل 49. وقررت الدول الأعضاء عقد اجتماع بعد عام لمناقشة هذه المسألة، من دون أن يعني ذلك بالضرورة إجراء تصويت على إقرار الخطة.

    ووصف مندوب روسي أثناء إلقائه كلمته أمام الجلسة العامة الجمعة الإجراءات بأنها “فوضى” بعدما استمرت المحادثات حتى الساعات الأولى من الصباح.

    وانضمت روسيا إلى منتجَي النفط الرئيسيين السعودية والإمارات في التصويت ضد إجراء خفض انبعاثات الكربون في نيسان/أبريل، قائلة إنه سيضر بالاقتصاد والأمن الغذائي.

    وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز الجمعة إنه يأمل بألا يتكرر ما حدث في مناقشات الأسبوع الماضي.

    وصرح أمام الوفود المشاركة “هذا لا يساعد منظمتكم، ولا يساعدكم”.

    وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة فرانس برس إن “العديد من الدول غيرت رأيها بضغط من الولايات المتحدة”.

    واعتبر ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن ذلك يمثل “فرصة ضائعة للدول الأعضاء لوضع قطاع الشحن على مسار واضح وموثوق نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية”.

    كذلك، أعربت الغرفة الدولية للشحن البحري التي تمثل أكثر من 80% من أسطول العالم، عن خيبتها.

    وقال أمينها العام توماس كازاكوس في بيان “الصناعة تحتاج إلى الوضوح حتى تتمكن من القيام بالاستثمارات اللازمة للتخلص من الكربون في القطاع البحري”.

    وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتمسك بالوقود الأحفوري والذي تراجعت بلاده عن موقفها بشأن التغير المناخي منذ عودته إلى السلطة ولا سيما من خلال انسحاب بلاده من اتفاقية باريس، عن معارضته الشديدة للخطة، في منشور الخميس عبر منصته “تروث سوشل”.

    وقال ترامب الذي سبق أن وصف التغير المناخي بأنه “أكبر عملية احتيال” في التاريخ، إن “الولايات المتحدة لن تتسامح مع هذه الخدعة البيئية العالمية على شكل ضريبة على النقل البحري، ولن تلتزم بها بأي شكل من الأشكال”.

    spot_img