حذّر صندوق النقد الدولي من تصاعد المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي العالمي نتيجة التوسع السريع في سوق العملات المشفرة المستقرة، والترابط المتزايد بين البنوك والمؤسسات المالية غير المصرفية.
قال الصندوق في تقريره نصف السنوي حول الاستقرار المالي الذي صدر الثلاثاء، إن تلك التطورات قد تُحدث اضطرابات واسعة في أسواق المال التقليدية وتضعف قدرة البنوك المركزية على إدارة السياسات النقدية.
وأوضح أن القيمة السوقية للعملات المستقرة تجاوزت 305 مليارات دولار، ما يجعلها عنصراً مؤثراًفي النظام المالي العالمي، رغم أنها عادة ما تكون مدعومة بأصول سائلة مثل السندات الحكومية أو الودائع البنكية.
وأضاف أن أي عمليات سحب جماعي أو فقدان للثقة قد يدفع مُصدري تلك العملات إلى بيع احتياطياتهم بشكل مفاجئ، ما يسبب ضغوطاً على أسواق السندات الحكومية والمصارف، ويزيد من احتمالات تدخل البنوك المركزية لاحتواء التقلبات.
وفي سياق متصل، أشار الصندوق إلى أن البنوك التقليدية تواجه مخاطر متزايدة من انكشافها على مؤسسات التمويل غير المصرفي مثل صناديق التحوط وشركات التأمين، والتي باتت تستحوذ على نحو نصف الأصول المالية العالمية.
وأظهر تحليل أجراه الصندوق شمل 471 بنكاً في أمريكا ومنطقة اليورو، أن الضغوط في هذا القطاع قد تُخفض نسب رأس المال الأساسي في البنوك الأوروبية بنحو 120 نقطة أساس وفي الأمريكية بنحو 65 نقطة في المتوسط.
وذلك في حال سحبت المؤسسات غير المصرفية جميع خطوط الائتمان المتاحة لها، وارتفاع مخاطر القروض بنسبة 150%.