تايوان ترفض قطع العلاقات مع الصين، وتبدي استعدادها لتعزيز التعاون مرة أخرى ولكن على أساس المساواة ومن دون شروط مسبقة، وفقًا لرئيس وزاراء تايوان، سو تسينغ تشانغ.
أوضح وزير الدفاع الصيني أن الحكومة الصينية تسعى إلى “إعادة التوحيد السلمي” مع تايوان لكنها تحتفظ “بخيارات أخرى”، في منتدى أمني في سنغافورة يوم الأحد.
وتعد العلاقة بين الصين وتايوان في أدنى مستوياتها منذ عقود، مع زيادة الضغط السياسي والعسكري من الصين لإعادة الجزيرة إلى سيادتها.
علاقات مضطربة
أشار رئيس الوزراء التايواني في حديثه إلى الصحفيين بعد أن حظرت الصين استيراد أسماك الهامور من تايوان لأسباب تتعلق بالسلامة، وهي خطوة وصفتها تايبيه بأنها ذات دوافع سياسية، قال سو إن تايوان تتمتع دائمًا بحسن نية تجاه الصين، بحسب رويترز.
وقال “طالما كانت هناك مساواة ومعاملة بالمثل ولا توجد شروط سياسية مسبقة، فنحن على استعداد للمشاركة في محادثات حسن النية مع الصين”، مكررًا الموقف الذي أعربت عنه الرئيسة تساي إنغ ون مرارًا وتكرارًا في الأماكن العامة.
وأضاف “فيما يتعلق بمضايقة الصين لتايوان بالطائرات العسكرية والسفن الحربية والقمع غير المعقول والإجراءات السياسية، ووصفها بالإجراءات غير منطقية من قبل الصين، تايوان لا تريد أن تغلق الباب في وجه الصين. إن الصين هي التي استخدمت وسائل مختلفة لقمع تايوان ومعاملتها بشكل غير معقول”.
الجانب الصيني
رفضت الصين التحدث إلى تساي منذ انتخابها لأول مرة في عام 2016، معتبرة إياها انفصالية ترفض قبول فكرة أن الصين وتايوان جزء من “صين واحدة”.
تقول تساي إن أهالي تايوان فقط هم من يمكنهم تقرير مستقبلهم، وبينما يريدون السلام مع الصين سيدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا للهجوم.
لم يُظهر شعب تايوان، أي اهتمام بالحكم من قبل الصين، بينما لم تتخلى الصين أبدًا عن استخدام القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها.
تسببت مشاركة مسئول أميركي كبير في مراسم تأبين الرئيس التايواني الراحل لي تينغ-هوي في تايوان، في عام 2020، في إثارة غضب الصين التي أجرت مناورات عسكرية قرب الجزيرة، وخرقت طائراتها ومقاتلاتها الحربية المجال الجوي التايواني، للمرة الثانية.
تايوان
تشتهر تايوان بمصانع تصنيع الرقائق، التي تعد من بين الأكبر والأكثر تقدمًا في العالم.
وتسبب تفشي فيروس كوفيد-19 داخل المنطقة الأسيوية في تعطيل سلاسل الإنتاج والتوريد، وتراجع مؤشر تايكس التايواني القياسي 3% خلال الـ 12 شهرًا الماضية. ومع ذلك، عززت صادرات التكنولوجيا القوية وانتعاش الطلب المحلي اقتصاد تايوان بنسبة 6.3% في عام 2021، وهو أكبر مكسب في عقد من الزمان.
اقتصاد الصين
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 2.1% على أساس سنوي في مايو/أيار، مدفوعًا بارتفاع أسعار السلع الغذائية والنفط ومشتقاته، وسط زيادة الطلب على الاستهلاك.
أفادت الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، أن المؤشر انخفض في المقابل على أساس شهري بنسبة 0.2% مقارنة بأبريل/نيسان، نتيجة السيطرة على انتشار كوفيد-19 بعد إغلاق شنغهاي، والإمدادات الكافية من السلع الاستهلاكية.
تباطأ نمو مؤشر أسعار المنتجين الذي يقيس التضخم عند بوابة المصانع في الصين، إلى 6.4% في مايو/أيار على أساس سنوي مقارنة مع 8% في أبريل/نيسان.
