نجحت شركة “نيو وورلد ديفيلوبمنت” العقارية في هونج كونج في إبرام صفقة إعادة تمويل قياسية بقيمة 11 مليار دولار، بعد شهور من المفاوضات المعقدة، وسط مخاوف مصرفيين من أن فشل الصفقة قد يطلق شرارة أزمة عقارية في المدينة، بحسب تقرير.
ووفقًا لما نقلته “بلومبرج” عن مصادر على دراية بالأمر الإثنين،لم يكن التركيز في المفاوضات على نقاط قوة “نيو وورلد”، بل على العواقب الوخيمة لفشل الصفقة، وهو ما استخدمه مصرفيون لإقناع لجانهم الائتمانية.
يأتيإتمام الصفقة المتوقع اليوموسط ضغوط متزايدة على “نيو وورلد” لإعادة هيكلة ديونها البالغة 8 مليارات دولار في سوق السندات، وتنفيذ مبيعات أصول واسعة لسداد التزاماتها، فيما تخطط الشركة للحصول على قرض إضافي بقيمة ملياري دولار.
وتشير تقديرات بنك “باركليز” إلى أن أصول “نيو وورلد” البالغة نحو 40 مليار دولار تعادل ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي لهونج كونج، وهو ما يعني أن انهيارها يتجاوز في أثره فشل “إيفرجراند” في الصين، نظرًا لحجم اقتصاد هونج كونج الأصغر نسبيًا، مما يجعل تفادي الأزمة أولوية قصوى للأسواق.
تراجعت أسعار العقارات في هونج كونج بنحو 30% خلال السنوات الأربع الماضية، لتصل حاليًا إلى أدنى مستوياتها في نحو 9 أعوام، وارتفع عدد الأسر التي أصبحت مديونة للبنوك بمبالغ تفوق القيمة السوقية لمنازلها إلى أعلى مستوى في أكثر من عقدين.
