يعتزم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك السماح بتسوية عمليات إعادة الشراء الدائمة مبكرًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز فاعلية الأداة ودعم سلاسة عمل الأسواق المالية.
وقال “روبرتو بيرلي”، المسؤول عن محفظة الأوراق المالية لدى البنك خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الجمعة، إن الجدولة الجديدة لعمليات التسوية ستُنفّذ “في المستقبل غير البعيد”، مؤكدًا أن الفيدرالي سيواصل البحث عن سبل لتحسين أداء الأداة.
ويأتي هذا التركيز على أداة “إعادة الشراء الدائمة”بعد موجة تقلبات حادة في سوق السندات الأمريكية في أوائل أبريل، بسبب السياسات التجارية، ما أدى إلى تدهور ملحوظ في السيولة رغم بقاء السوق نشطة بفضل مرونة عمليات الريبو.
وأضاف “بيرلي” أن تزايد تقلبات العوائد كان من الممكن أن يتسبب في تصفية صفقات مالية قصيرة الأجل لو لم تظهر سوق الريبو هذا القدر من التماسك.
وأوضح أن البنك بدأ بالفعل في تقديم عمليات ريبو إضافية بنهاية شهري ديسمبر ومارس، وهي فترات تشهد عادة ارتفاعًا في معدلات الفائدة بسبب نشاط البنوك في تعديل ميزانياتها امتثالًا للمتطلبات التنظيمية.
وأصبحت إعادة الشراء الدائمة أداة محورية في ترسانة أدوات السياسة النقدية الحديثة لدى الفيدرالي، حيث تتيح للبنوك التجارية والمتعاملين الرئيسييناقتراض الأموال من البنك المركزي بشكل يومي وقصير الأجل (عادةً ليلة واحدة)، مقابل تقديم أوراق مالية حكومية (مثل سندات الخزانة) كضمان.
وفي الوضع العادي، تتم تسوية عمليات الريبو في نهاية اليوم، أما التسوية المبكرة فتعني إتمام العملية في وقت أبكر من المعتاد خلال اليوم، ما يُتيح للبنوك الحصول على السيولة بشكل أسرع، ويساعد في امتصاص التوترات في السوق فورًا.