قال المدير الإداري لوكالة “ستاندرد آند بورز” إنه من غير المرجح تأثر التصنيف الائتماني لكلٍ من الولايات المتحدة والصين بشكل سريع نتيجة الحرب التجارية، وقد تتركز الأضرار في تصنيفات الدول الأكثر فقراً أو التي تلقت تحذيرات بخفض تصنيفها.
وأوضح “روبرتو سيفون أريفالو” أن معظم تصنيفات الاقتصادات الرئيسية ستكون قادرة على تحمل الضغوط في المرحلة الراهنة، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وذكر أن بداية هذه الفترة العصيبة أعادت للأذهان اضطرابات حقبة الوباء، وأثارت تساؤلاً مهماً حول ما إذا كانت الرسوم الجمركية سوف تتسبب في أزمة عالمية أخرى.
لكن عند النظر للأمر من زاوية شاملة، وفحص قنوات انتقال التداعيات للاقتصادات، لن يُجدي تغيير تصنيفات الجدارة الائتمانية للدول نفعاً كبيراً.
وأضاف أن هذا لا يعني أن تصنيفات الدول ذات الآفاق الائتمانية السلبية لن تُخفض، بل ينبغي ألا تكون هناك “مفاجآت كبرى”.
سبق وأكدت الوكالة نظرتها المستقرة للجدارة الائتمانية للولايات المتحدة عند (AA+) قبل أيام من إعلان الرئيس “دونالد ترامب” عن حزمة الرسوم الجمركية التبادلية أوائل أبريل الجاري.
لكنها أشارت آنذاك إلى أن مستوى الدين الحكومي الأمريكي الذي يناهز 100% من الناتج المحلي الإجمالي، ونسبة عجز الموازنة التي تتراوح بين 6% و7%، هما نقطتا الضعف الرئيسيتان في التصنيف الائتماني لأكبر اقتصادات العالم، إلى جانب المخاطر المرتبطة بالسياسات الجمركية والأجندات الأخرى للإدارة الحالية.