spot_img

    ذات صلة

    ‏وزير خزانة أميركا: السياسات الاقتصادية الجديدة تدعم الأسواق على المدى الطويل

    قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إنه غير قلق بشأن التراجع الأخير الذي محا تريليونات الدولارات من سوق الأسهم، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى...

    ‏كيف تطورت عمليات قرصنة كوريا الشمالية للعملات المشفرة؟ .. وما الدافع وراءها؟

    اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي كوريا الشمالية بسرقة 1.5 مليار دولار من العملات المشفرة في حادثة اختراق لمنصة “بايبت – Bybit” الأسبوع الماضي، ويعد ذلك تطوراً كبيراً في نشاط القراصنة الإلكترونيون الذين يشتبه المجتمع الدولي في أنهم يعملون تحت لواء بيونج يانج مباشرة.

    تطور القدرات السيبرانية لكوريا الشمالية

    تُصنف كوريا الشمالية على أنها دولة متأخرة تكنولوجياً، لكنها بدأت في منتصف تسعينيات القرن الماضي تطوير قدراتها السيبرانية بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية، وجني الأموال عن طريق عمليات الاختراق لتمويل برنامجها النووي، وبدأت بتدريب طلاب كبرى جامعاتها على هذه العمليات، ثم إراسالهم للخارج للمارسة تلك الأنشطة.

    للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

    نقطة تحول

    عززت كوريا الشمالية قدراتها السيبرانية بتأسيس ما يسمى “مكتب الاستطلاع العام” الذي بات جهاز الاستخبارات الأجنبية الرئيسي في الدولة، ولعب دوراً رئيسياً في تنسيق الهجمات الإلكترونية التي نفذتها عدة جماعات من القراصنة أسسها بدوره، مثل “لازاروس جروب” المشتبه في مسؤوليتها عن اختراق منصة “بايبت”.

    تصاعد سرقات كوريا الشمالية للعملات المشفرة

    قدرت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية في ديسمبر 2022 حجم سرقات الأصول المشفرة بواسطة كيانات تابعة لجارتها خلال السنوات الخمس السابقة عند 1.2 مليار دولار، وقالت شركة التحليلات “تشيناليزس – Chainalysis” في ديسمبر الماضي إن القراصنة التابعين لبيونج يانج سرقوا أصولاً مشفرة بأكثر من 1.3 مليار دولار العام الماضي وحده.

    مجموعة القرصنة لازاروس جروب

    تعتبر “لازاروس جورب” من أبرز أذرع كوريا الشمالية فيما يتعلق بسرقات العملات المشفرة والهجمات السيبرانية بصفة عامة، ولا يتوفر عنها معلومات كثيرة، لكن العديد من الشركات والأجهزة الأمنية والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة أثبتت اضطلاعها بالعديد من تلك الأنشطة لصالح المخابرات الكورية.

    هل القرصنة الإلكترونية استراتيجية وطنية في كوريا الشمالية؟

    يعاني اقتصاد كوريا الشمالية تحت وطأة عقوبات مكثفة من الدول الغربية جففت مصادر إيرادات بيونج يانج من النقد الأجنبي، وفي ظل هذه العزلة الدولية، لجأت الدولة إلى تأسيس ورعاية مجموعات القرصنة الإلكترونية ونشر أفرادها في دول أخرى لممارسة أنشطتهم في جلب الأموال من الخارج بطرق غير مشروعة.

    هل تقتصر أنشطة تلك المجموعات على سرقات العملات المشفرة؟

    تتنوع أنشطة مجموعات القرصنة الكورية، إذ ثبُت تورطها في عدة حوادث اختراق لمنصات عملات مشفرة، واخترقت ” لازاروس جروب” شركة “سوني” اليابانية عام 2014، وسرقت 81 مليون دولار في هجوم على البنك المركزي في بنجلاديش، وأطلقت برنامج فدية يُدعى “وانا كراي – WannaCry” في 2017 لابتزاز أصحاب محافظ البيتكوين.

    الخلاصة

    تصاعدت وتيرة سرقات العملات المشفرة من قبل جماعات قرصنة إلكترونية تابعة لكوريا الشمالية في السنوات الأخيرة، ويُعتقد أن هذا ضمن إطار استراتيجية سيبرانية تتبناها بيونج يانج لتنمية مواردها من النقد الأجنبي كي تتمكن من مواصلة تعزيز قدراتها النووية وسط عزلتها الدولية.

    المصادر: أسوشيتد برس – الجارديان – مجلة العلاقات الدولية لجامعة جورج تاون – إن سي سي جروب – مجلس العلاقات الدولية الأمريكي – إف بي آي

    spot_img