تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال تعاملات ما قبل افتتاح أولى جلسات الأسبوع، وسط صعود مؤشر الخوف في وول ستريت بعد شن الرئيس “دونالد ترامب” حرباً تجارية على كل من كندا والمكسيك والصين.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز” بنسبة 1.26% أو ما يعادل 562 نقطة إلى 44136 نقطة في تمام الساعة 04:18 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وتراجعت عقود مؤشر “SP 500” بنسبة 1.49% أو 90 نقطة إلى 5977 نقطة، وكذلك نظيرتها لمؤشر “ناسداك” بنسبة 1.68% أو 362 نقطة إلى 21227 نقطة.
تزامن ذلك مع صعود مؤشر تقلبات السوق “فيكس”، والذي يُعرف أيضاً بمؤشر الخوف في وول ستريت، بنسبة 19.66% إلى 19.66نقطة، بعدما لامس 20.41 نقطة في وقت سابق من تعاملات ما قبل الافتتاح.
إذ وقّع “ترامب” السبت الماضي أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، وبنسبة 10% على الواردات الصينية، وقال في مؤتمر صحفي لاحق إنه سيتخذ إجراء مماثل تجاه الاتحاد الأوروبي في وقت قريب للغاية.
تسبب الأمر في تصاعد مخاوف نشوب حرب تجارية عالمية، وفقدان الولايات المتحدة علاقاتها مع أبرز شركاءها التجاريين، وحلفائها في الغرب، ودول الجوار.
وبالفعل، أعلن رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” في اليوم ذاته فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة تغطي ما قيمته 155 مليار دولار من البضائع التي تستوردها بلاده من جارتها الجنوبية.
وفي حين لم تتخذ أية من المكسيك أو الصين أية إجراءات مضادة، تعهدت الدولتان بالرد بما يحفظ مصالحهما، وقالت بكين إنها سوف تتقدم بشكوى ضد واشنطن في منظمة التجارة العالمية.
تعد شركات السيارات الأمريكية من أكثر المؤسسات المهددة بالتضرر من التصعيد التجاري الحالي، إذ تمتلك كثير منها خطوط إنتاج وتجميع في المكسيك.
وهبط سهم “جنرال موتورز” بنسبة 6.39% إلى 46.30 دولار قبل الافتتاح، وتراجع سهم “فورد” 3.48% إلى 9.73دولار.
وانخفض سهم “شيبوتلي مكسيكان جريل” بنسبة 2.72% إلى 56.76دولار، إذ تستورد سلسلة مطاعم الوجبات السريعة احتياجاتها من الأفوكادو من المكسيك.