واصلت أجور لاعبي دوري السلة الوطني في أمريكا تصدر عناوين الأنباء الرياضية في موسم 2025 رغم تراجع نسب المشاهدة عبر التلفاز في الآونة الأخيرة، ما أثار عدة تساؤلات حول صحة الهيكل المالي للبطولة.
المحرك المالي الرئيسي للدوري
تظل الحقوق الإعلامية للأندية المصدر الرئيسي للإيرادات وأجور اللاعبين في موسم 2025 بفضل اتفاقيات البث عبر الإنترنت مع شركات كبرى مثل “أمازون” و”آبل”، وأصبح لا يعتمد كلياً على البث التلفزيوني، ما سمح له باستقطاب فئات أصغر سناً من الجمهور، فضلاً عن توسع قاعدة محبي الرياضة لتشمل جماهير من دول أخرى مثل الصين والهند وأوروبا.
للاطلاع على المزيد من المواضيع الرياضية
اتفاقات الرعاية والترويج وبرنامج تقاسم الإيرادات
تعد اتفاقيات الرعاية، والترويج للعلامة التجارية للدوري والأندية مصدراً هاماً للإيرادات وأجور اللاعبين، ويعمل الدوري وفق نظام مشاركة يمنح اللاعبين 50% منها بحد أقصى من إجمالي الإيرادات، ما يسمح له بزيادة الأجور تزامناً مع استمرار نمو مركزه المالي.
التوسع في أسواق خارجية
بات دوري السلة الأمريكي يحظى بقاعدة جماهيرية دولية بفضل منصات البث عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح له متابعون بالملايين في الصين والهند وإفريقيا والفلبين وأوروبا، واقترن ذلك بتغير طبيعة المشاهدين وتفضيلات الأجيال الشابة في العصر الرقمي.
تصاعد شعبية الرياضات الإلكترونية
استفاد دوري السلة الأمريكي من انتشار الرياضات الإلكترونية عبر إطلاق مبادرات مثل دوري “إن بي إيه 2 كيه” الموجه للشباب الراغبين في التنافس فيما بينهم في ألعاب المحاكاة.
اتجاهات متباينة
رغم النجاح المالي للدوري، لم تشهد أجور لاعبات الفرق النسائية نمواً كبيراً رغم ارتفاع نسب مشاهدتها في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب الانخفاض النسبي لإيرادات الدوري النسائي مقارنة بنظيره، وضعف الترويج له، وقلة حصيلة اتفاقات الرعاية.
الآفاق المستقبلية
وفي حين استفاد دوري الرجال من تغير المشهد الإعلامي العالمي، لكن هذا يدعو أيضاً للحذر في التعامل مع التطورات التكنولوجية الجديدة التي تؤثر على تفضيلات الجمهور وطبيعته الديموغرافية، هذا بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالفرق النسائية نظراً لتصاعد شعبيتها، والإيرادات الكامنة التي يُمكن أن تولدها.
المصدر: سبورتس إيكونومكس