بيعت ثمرة موز، والتي أثارت الجدل لسنوات بين محبي الفنون وجامعي المتعلقات القيمة، مقابل أكثر من 6 ملايين دولار في مزاد للفن المعاصر عقدته دار “سوثبي” الأربعاء.
وبذلك، يمكن القول إن هذه الموزة التي تعتبر عملًا فنيًا، أصبحت – على الأرجح – أغلى ثمرة فاكهة في العالم، على الرغم من أنه من المحتمل أن يتخلص منها مالكها الجديد في غضون يومين.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
كانت الموزة جوهر عمل فني مفاهيمي (الفن التصوري) في عام 2019، للفنان التشكيلي الإيطالي الساخر “ماوريتسيو كاتيلان”، والتي عرضها آنذاك على حائط أحد المعارض مثبتة بشريط لاصق، وأطلق عليه اسم “كوميديان” وتعرف أيضًا باسم “الموزة المعلقة”.
وتأتي الموزة – كعمل فني – مع شهادة أصالة وتعليمات التثبيت لأصحابها، من أجل استبدال الثمرة – إذا رغبوا في ذلك – كلما تعفنت.
وانتهى المزاد سريعًا، في خمس دقائق، بعدما بدأ بمبلغ 800 ألف دولار، عندما قدم رجل الأعمال الصيني المولد “جاستن صن” العرض الفائز، متفوقًا على ستة منافسين آخرين.
وقال “صن” في بيان إن عمل “كاتيلان”، يمثل ظاهرة ثقافية تربط بين عوالم الفن والميمات ومجتمع العملات المشفرة.
وأضاف رجل الأعمال، أنه في الأيام المقبلة، سيتناول الموزة شخصيًا كجزء من هذه التجربة الفنية الفريدة، تكريمًا لمكانتها في كل من تاريخ الفن والثقافة الشعبية.
وأردف، أنهتوقع منذ انتخاب “دونالد ترامب” رئيسًا للولايات المتحدة، وارتفاع قيمة العملات المشفرة، أن يكون هناك طلب قوي على المتعلقات الفنية من مجتمع العملات المشفرة.
ومنذ ظهر عمل “كاتيلان” الفني لأول مرة، باع معرض “بيروتين” ثلاثة إصدارات من “كوميديان” مقابل 120 ألف دولار إلى 150 ألف دولار لكل منها.
في ذلك الوقت، قال الفنان إنه تصور عمله باعتباره سخرية من المضاربات في السوق، وطرح السؤال التالي: “على أي أساس يكتسب الشيء قيمة في النظام الفني”.
وفي مقابلة أجريت معه عبر البريد الإلكتروني، مؤخرًا، أضاف أن “المزاد سيكون ذروة مسيرته المهنية، وأنه حريص على معرفة الإجابات”.
وفي دار “سوثبي” للمزادات، عادت الموزة بتقدير يتراوح بين مليون و1.5 مليون دولار، ولكن السعر النهائي بلغ 5.2 مليون دولار، بالإضافة إلى رسوم دار المزاد، ليصل إجمالي تكلفتها إلى 6.2 مليون دولار.