في حين يتفق متداولو النفط على نطاق واسع مع وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية بشأن نمو المخزونات في العام المقبل، فهناك أسباب وجيهة لديهم للاعتقاد بأن هذه الزيادة ستكون أصغر من المتوقع.
وفي الربع الأخير، أظهرت البيانات الأولية أن مخزونات النفط العالمية انخفضت بنحو 1.16 مليون برميل يوميًا، وهذه مشكلة لأنها جاءت أكبر بكثير من الانخفاض البالغ 380 ألف برميل يوميًا الذي توقعته وكالة الطاقة الدولية.
والفجوة بين التوقعات والانخفاض الفعلي تعادل الطلب اليومي على النفط في بولندا، وتصل إلى نحو 70 مليون برميل على مدى فترة الثلاثة أشهر.
وهذا التراجع غير المتوقع للمخزونات، قد يعيد تشكيل السوق في العام المقبل، حيث يرى المتداولون المتفائلون بشأن النفط أن وكالة الطاقة الدولية من المرجح أن تنتهي إلى مراجعة توقعاتها لتتوافق مع عمليات السحب الأكبر من المخزونات، ما يقلل حجم الفائض للعام المقبل.
من جانبه قال “جيوفاني ستونوفو” محلل السلع الأساسية في “يو بي إس” لوكالة “بلومبرج”: “هناك عدم تطابق مستمر مع عمليات السحب الفعلية، وأتوقع أن يتم تعديل توقعات الطلب بالرفع، وأن تبدو توقعات الوكالة أقل تشاؤما”.
فيما قالت الوكالة إن عدم التطابق يعكس على الأرجح تغييرات المخزون في البلدان التي قد لا تكون البيانات متاحة فيها أو ليست جيدة جدًا.