أقرت وزيرة الخزانة الأميركيةجانيت يلينبالتحركات الحادة التي شهدتها قيمةالينهذا الأسبوع، رغم رفضها القول ما إذا كانت اليابان قد تدخلت لدعم العملة.
وقالت يلين للصحفيين يوم السبت بعد كلمة ألقتها في ميسا بولاية أريزونا: “لن أعلق على ما إذا كانوا قد تدخلوا لدعم الين من عدمه”. وأضافت: “أعتقد أن هذه إشاعة”.
ومع ذلك، قالت الوزيرة الأميركية إن “تحركات الين كانت كبيرة في فترة زمنية قصيرة نسبياً”، مضيفة: “نتوقع أن تكون هذه التدخلات نادرة وأن تأخذ المشاورات مجراها”.
يبدو أن السلطات اليابانية دخلت السوق لدعم الين في مناسبتين خلال الأسبوع الماضي. جاءت إحداهما بعد تراجع العملة إلى ما يزيد عن 160 يناً مقابلالدولارللمرة الأولى منذ 34 عاماً، وتلاه تدخل آخر محتمل بعد أن صرح رئيس الاحتياطي الفيدراليجيروم باولبأنه من غير المرجح أن يكون رفع سعر الفائدة الخطوة التالية للبنك المركزي الأميركي.
تؤدي الزيادات في أسعار الفائدة التي يقوم بهاالاحتياطي الفيدراليإلى إضعاف الين مقابل الدولار، لذا فإن تعليقات باول الأخيرة دفعت مشتريات الين لتحريك قيمته في الاتجاه الآخر.
إجراءات لدعم الين
يشير تحليل “بلومبرغ” لبيانات الحساب الجاريلبنك اليابانإلى أن الحكومة اليابانية ربما أنفقت ما يقرب من 60 مليار دولار على إجراءات دعم العملة الأخيرة. ومع قرب نهاية الأسبوع، رفض وزير المالية شونيتشي سوزوكي تأكيد تدخل اليابان.
تباينت تصريحات يلين بشأن التدخل الياباني خلال العامين الماضيين. فعلى نحو منتظم تشير يلين إلى اتفاق طويل الأمد بين مجموعة الدول السبع للسماح للسوق بتحديد أسعار الصرف. كما تؤكد على أن التدخل لا يمكن تبريره إلا إذا كان بهدف تخفيف التقلبات، وليس للتأثير على أسعار الصرف. وقد كررت تلك النقاط يوم السبت.
رغم ذلك فعندما تدخلت اليابان في السابق لتعزيز قيمة الين، تجنبت يلين انتقاد هذه التحركات.
وكان حديث وزيرة الخزانة الأميركية في ولاية أريزونا للتحدث عن سياسات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاقتصادية. كما تحدثت يوم الجمعة الماضي في سيدونا، وقالت خلال حديثها إن الابتعاد عن الديمقراطية في الولايات المتحدة من شأنه أن يقوض القوة الاقتصادية للبلاد.