أوصت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الثلاثاء الكتلة بالتخلي عن خطة لخفض استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة استجابة لمطلب المزارعين المحتجين.
وقالت في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا إن الاقتراح الأصلي الذي طرحته المفوضية الأوروبية كجزء من التحول الأخضر للاتحاد الأوروبي “أصبح رمزا للاستقطاب”.
ومشيرة أيضا إلى أن خطة خفض استخدام المبيدات الكيميائية في الاتحاد الأوروبي إلى النصف بحلول نهاية العقد قد توقفت أيضا في مناقشات البرلمان والمجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قالت فون دير لايين إنها ستطلب من المفوضية “سحب هذا الاقتراح”.
وقضية المبيدات ليست سوى واحدة من قائمة طويلة من الشكاوى التي أدت إلى حركة احتجاجية جماعية لمزارعي الاتحاد الأوروبي، الذين استخدموا في الأسابيع الأخيرة الجرارات لإغلاق طرق رئيسية احتجاجا على تقلص الدخل وارتفاع تكاليف الإنتاج.
الأسبوع الماضي أغلق 1300 جرار المنطقة المحيطة بمكان انعقاد قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل ما دفع بمطالبهم إلى مقدمة جدول أعمال القادة وأسفر عن تنازلات أخرى وخصوصا في فرنسا.
وتصاعدت في الاسابيع الأخيرة احتجاجات قطاع الزراعة في كافة أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وفيما تراجع زخم التظاهرات في فرنسا ورومانيا، صعد المزارعون في دول مثل هولندا وإسبانيا ولاتفيا مطالبهم.
في إسبانيا نزل آلاف المزارعين في مختلف أنحاء البلاد الثلاثاء إلى الشوارع بجراراتهم وقطعوا طرقا سريعة وبنى تحتية احتجاجا على سياسات الاتحاد الأوروبي.
في بلغاريا أغلق مئات المزارعين الثلاثاء طرقا في أنحاء البلاد احتجاجا على تشديد قيود الاتحاد الأوروبي وللمطالبة بمزيد من التعويضات على الخسائر الناجمة عن واردات أرخص ثمنا من أوكرانيا.
بدورهم هدد المزارعون اليونانيون بقطع طرق سريعة والتوجه نحو أثينا بجراراتهم لانتزاع وعود من الحكومة بالحصول على مزايا.
ويطالب المزارعون في أوروبا بخفض الضريبة على الوقود وتحسين أسعار السلع وتخفيف ضوابط الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالبيئة.